منتدي المدفعجيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي المدفعجيه



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وقفة مع النفس ؟ حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سمير
اداره الموقع
اداره الموقع
سمير


عدد الرسائل : 181
العمر : 31
الموقع : www.samir.com
اعلام الدول : وقفة مع النفس ؟ حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا Female31
الاوسمه : وقفة مع النفس ؟ حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا W4
المهنه : وقفة مع النفس ؟ حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا Studen10
الهوايه : وقفة مع النفس ؟ حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا Sports10
تاريخ التسجيل : 10/09/2007

بطاقة الشخصية
الورقه الشخصيه:
وقفة مع النفس ؟ حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا Left_bar_bleue100/100وقفة مع النفس ؟ حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا Empty_bar_bleue  (100/100)

وقفة مع النفس ؟ حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا Empty
مُساهمةموضوع: وقفة مع النفس ؟ حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا   وقفة مع النفس ؟ حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 15, 2008 10:54 am

هى الأيام تمر والأشهر تجرى وراءها تسحب معها السنين ، وتجر خلفها الأعمار وتطوى حياة جيل بعد جيل ، وبعدها سيقف الجميع بين يدى الملك الجليل ليسألنا عن الكثير والقليل مصداقاً لقوله سبحانه :

فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ  وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ

[الزلزلة:7-8]

من نفيس ما قاله لقمان الحكيم لولده : أى بنى إنك من يوم أن نزلت إلى الدنيا قد استدبرت الدنيا واستقبلت الآخرة !!

فأنت إلى دار تقبل عليها أقرب من دار تبتعد عنها !!

وكان تَوْبةُ بن الصَّمَّة رحمه الله تعالى من أشد الناس محاسبة لنفسه فلما بلغ الستين من عمره تقريباً . عد أيام سنواته التى مضت فوجدها تزيد على واحد وعشرين ألف يوم .

فصرخ وقال : يا ويلاه .. يا ويلاه !!

ألقى ربى بواحد وعشرين ألف ذنب فكيف وفى كل يوم آلاف الذنوب؟!!

والناس صنفان :

صنف حاسب نفسه وانتصر عليها وقهرها وجعلها مطية إلى الجنة !!

وصنف ظفرت به نفسه وانتصرت عليه نفسه وآمرته بالشهوات والنزوات فامتثل أمرها فقادته إلى النار !!

قال تعالى : فَأَمَّا مَنْ طَغَى  وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا  فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى  وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى  فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى

[النازعـات:37-41]

وقال تعالى : وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا [الشمس:7 –10]

عام مضى وانتهى ولن يعود إلى يوم القيامة فأبعدنا عن الدنيا عاماً .. وقربنا إلى
الآخرة عاماً .

فأحببت أن يقف كل واحد منا مع نفسه وقفة صدق ليحاسبها الآن حساب الشريك الشحيح قبل أن يُحاسب بين يدى الله جل وعلا يوم القيامة
ما انواع النفس ؟

لقد وصف الله النفس فى القرآن بثلاث صفات وهى النفس المطمئنة ، والنفس اللوامة، والنفس الأمارة بالسوء .

قال تعالى فى حق النفس المطمئنة : يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ  ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي [الفجر:27-30]

والنفس المطمئنة هى التى اطمأنت بالرضا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد
نبيا ورسولا .

هى النفس التى اطمأنت إلى أمر الله ونهيه .

هى النفس التى اطمأنت إلى وعد الله وخافت من وعيده . هى النفس التى اطمأنت بذكر الله وعبادته وعبوديته .

هى النفس التى اشتاقت لربها جلَّ وعلا .

والنفس اللوامة هى النفس التى قال الله فى حقها بل وأقسم بها فى قوله : لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ أَيَحْسَبُ الْأِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ [القيامة:1-3]

والنفس اللوامة هى التى تلوم صاحبها على الخير والشر .

تلوم صاحبها على الخير لماذا لم تكثر منه ؟!

تلوم صاحبها على الشر لماذا وقعت فيه ؟!

قال الحسن : إن المؤمن والله ما تراه إلا يلوم نفسه فى كل حالاته ، أما الفاجر فإنه يمضى قدماً لا يعاتب نفسه !!

فالمؤمن يحاسب نفسه ويعاتب نفسه . أما الفاجر فيرى نفسه فى أعلى عليين وفى أكمل درجات التمام والكمال .

أما النفس الأمارة بالسوء فهى التى قال فيها إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ [يوسف: 53]

وهذه النفس هى التى تأمر صاحبها بالشر والمعصية دوماً !! وتريد أن تخرجه من طريق الهداية إلى طريق الغواية والضلال !!

هـذه النفس إن أهملها صاحبها وأهمل حسابها قادته إلى الهلاك والخسران فى
الدنيا والآخرة .

وإن استعان بالله جل وعلا ووقف لها بالمرصاد وحاسبها محاسبة الشريك الشحيح قادته إلى الفلاح فى الدنيا والآخرة
(( محاسبة النفس ))

قال الله جل وعلا (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )) [الحشر:18]

قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: يا أيها الناس حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنُوها قبل أن تُوزنوا !! وتزينوا للعرض الأكبر يوم لا تخفى منكم خافية .. فإنما يخف الحساب يوم القيامة عمن حاسب نفسه فى الدنيا.

وقال ميمون بن مهران : قد لا يكون العبد تقياً حتى يحاسب نفسه محاسبة الشريك الشحيح .

وقال الحسن البصرى : إن المؤمن قوَّام على نفسه ، يحاسب نفسه لله عز وجل ، وإنما خف الحسابُ يوم القيامة على قومٍ حاسبوا أنفسهم فى الدنيا ، وإنما شق الحسابُ يوم القيامة على قومٍ أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة .

نعم أيها الأحباب :

فالمسلم إذا حاسب نفسه فى الدنيا قبل أن يحاسب خف فى يوم القيامة حسابه وحضر عند السؤال بين يدى الله جوابه .

والمحاسبة نوعان : محاسبة قبل العمل ومحاسبة بعد العمل .

محاسبة قبل العمل : لمن أعمل ؟ وكيف أعمل ؟!

لماذا عملت ؟! لماذا تكلمت ؟ لماذا صَمَتَّ ؟ لماذا أحببت ؟ لماذا أبغضت ؟ لماذا واليت ؟ لماذا عاديت ؟ لماذا أعطيت ؟ لماذا منعت ؟ لماذا أتيت ؟ لماذا دخلت ؟ لماذا خرجت ؟

هل تبتغى بعملك وجه الله ؟ ثم هل كان عملك هذا موافقا هدى رسول الله  ؟

فالسؤال الأول عن الإخلاص والسؤال الثانى عن المتابعة .

فإن الله لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصاً صواباً .

والخالص هو ما ابتغيت به وجه الله والصواب هو ما وافقت به هدى الحبيب رسول الله  .

ومحاسبة بعد العمل : إن المؤمن يشمر عن ساعد الجد والطاعة فإن رأى نقصاً أتمه وإن رأى قدمه قد زلَّت فى حُفَرِ المعاصى وبرك الذنوب تاب وأناب إلى علام الغيوب .

إن رأى أنه مع الغافلين ومن الغافلين تذكر رب العالمين وعاد إلى الله سبحانه وتعالى فهو يحاسب نفسه على كل شىء !! يحاسب نفسه على ما تكلم به لسانه ، أو مشت رجلاه أو سمعت أذناه .

مصداقاً لقول مولاه : إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً [الإسراء : 36]

فالمؤمن الصادق هو الذى يحاسب نفسه على كل شىء . المؤمن الصادق دائما يتهم نفسه بالتقصير ولا يرى للنفس فضلا ولا خيراً إلا برحمة الله له .

الأخ الحبيب الكريم : حاسب نفسك الآن وقل لها ، يا نفس إن العمر هو بضاعتى فإن ضاع العمر فقد ضاع رأس المال ولن أربح أبداً .

يا نفس لقد أمهلنى الله هذا اليوم الذى أحياه وأعيش فيه الآن . وإذا توفانى فربما تمنيتى الرجعة لتعملى صالحاً .

فتوهمى يا نفس أنك قد طلبت الرجعة من الله وأعادك الله جلّ وعلا فلا تضيعى هذا اليوم واعملى صالحاً قبل أن تقولى كما جاء فى كتاب الله : رَبِّ ارْجِعُونِ  لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْت[المؤمنون:99-100]

فيأتى الجواب كالصفعة ((كلا)) قال تعالى : كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [المؤمنون: 100]

ويحك يا نفس !! إن كنت قد تجرأت على معصية الله وأنت تعتقدين أن الله لا يراك فما أعظم كفرك بالله !!! .

ويحك يا نفس !! إن كنت قد تجرأت على معصية الله مع علمك أن الله يراك فما أشد وقاحتك وأقل حياءك من الله .

ويحك يانفس !! هل تعرفين قدر نعمة الإسلام !!

يا نفس هل عشت بالإسلام وبذلت للإسلام !!

يا نفس هل حققت التوحيد لله جلّ وعلا !!

يا نفس هل استعنت بالله فى كل أمر !!

يا نفس هل أخلصت العبادة لله وحده !!

يا نفس عل أذعنت لشرع الله وحده !!

يا نفس هل حافظت على الصلاة !!

هل حافظت على صيام رمضان هلى حافظت على الزكاة والحج مع قدرتك !!

يا نفس هل حرصت على بر الوالدين . يا نفس هل صدقت الوعد ووفيت العهد !!

يا نفس هل أعطيت من حرمك ووصلت من قطعك . وعفوت عن من ظلمك !!

يا نفس هل أحسنت إلى الجيران ؟ هل أحسنت إلى الناس فى كل مكان ؟ هل تخلقت بأخلاق الإسلام ؟ هل حرصت على قراءة القرآن ؟ هل حرصت على قيام الليل لله
جل وعلا !!

ويحك يا نفس إلى متى تعصين وعلى الله تجترأين ؟‍‍!

ويحك يا نفس إن القبر بيتك ، والتراب فراشك ، والدود أنيسك ، والموت موعدك .

ويحك يا نفس أما تنظرين إلى أهل القبور ، كانوا كثيرا وجمعوا كثيرا فأصبح جمعهم بوراً وبنيانهم قبوراً وأملهم غروراً ؟!!

ويحك يا نفس أمالك إليهم نظرة ؟!!

أما لك فيهم عبرة !! أتظنين أنهم دعوا إلى الآخرة وأنت من المخلدين ؟!!

هيهات .. هيهات .. ساء ما تتوهمين !!

ويحك يا نفس .. كأنك لا تؤمنين بيوم الحساب !!

ويحك يا نفس .. أما تخافين من سوء الخاتمة !!

ويحك يا نفس أما تخافين من عذاب القبر وأيامه .. أما تخافين من سكرات الموت وآلامه .. أما تخافين من الحساب ودقته .. أما تخافين من الصراط وحدته !!

أما تخافين من النار والأغلال والأهوال !!

أما تخافين أن تحجبى عن النظر إلى وجه الكبير المتعال !!

ويحك يا نفس .. اعملى قبل أن لا تعملى !!!

وحاسبى قبل أن تحاسبى !!!

فإن الوقوف بين يدى الله طويل .. وإن الحساب عسير .. وإن الخطب كبير !!



أخى الحبيب : هل فكرت فى يوم سيتولى حسابك فيه ملك الملوك جلَّ وعلا ؟!! هل فكرت فى هذا المشهد؟

دع ما قد فات فى زمن الصبا واذكر ذنوبك وابكها يا مذنب
لم ينسة الملكان حين نسيتة بل اثبتاه وانت لاه تلعب
والروح منك وديعة اودعتها ستردها بالرغم منك وتسلب
وغرور دنياك التى تسعى لها دار حقيقتها متاع يذهب
الليل فاعلم والنهار كلاهما انفسنا فيهما تعد وتحسب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shikabala.mam9.com
 
وقفة مع النفس ؟ حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المدفعجيه :: المنتدي الاسلامي-
انتقل الى: